موسوعه الآدب

موسوعة الأدب


* التنوع:

هناك أنواع عديدة من القصص, منها: الرواية والقصة القصيرة, وهي من أرقى أنواع القصص. تصنف إلى: ( قصة.. خيالية, فلسفية, كوميدية, تاريخية, واقعية, رومنسية, رمزية, ساخرة, إجتماعية, شعبية, درامية, تراجيدية, خيال علمي, وقصص الأطفال. )
وكل هذه مجالات جميلة, يمكن أن تدفع قلمك إلى إبداع رائع ومتنوع, يصف شيئا معينا خطر في بالك, وربما يعالج قضية إجتماعية, أو يقود إلى عبرة ما, تكون مفيدة, مع وجود المتعة والتشويق ( وهو ما يتمثل بالأسلوب الفني, وتعتبر هذه لمسة الكاتب الأدبية, تجعل القارىء يستمتع بالقصة ويعجب بصياغتها, تماما كالسحر, لأنك تكون قد أذهلته وأوصلت له المعلومة بطريقة مميزة.

* عناصر القصة القصيرة:

هي فن نثري, تطور عبر سنين طويلة, يتعلق بعرض مقطع قصير من الحياة, يتمثل بحدث معين, وعناصر القصة القصيرة هي:
1. الشخصيات
2. الزمان والمكان
3. الحبكة الفنية ( اللمسة الأدبية أو الأسلوب الخفي, ويمكن أن تكون حدثا مفاجئا في النهاية )
4. الحدث
5. العقدة ( ذروة التأزم )
6. الموروث التراثي والشعبي ( الحكم والأمثال )
7. الحوار والمونولوج الداخلي والهواجس
8. الوصف والخواطر
9. تسلسل الأحداث
10. شمول الأفكار
11. تقبل الرأي الأخر
12. علم النفس ( ولو أنه ليس عنصرا, إلا أنه يلعب دور كبير في القصة القصيرة )
وبعضها عناصر رئيسية ( الشخصيات, الزمان, المكان, الحدث, والحبكة الفنية )
ولهذا, فالقصة القصيرة ليست مجرد فن لعرض أي قصة صغيرة, لأن القصة القصيرة, تختلف عن القصة! فهي فن بحد ذاتها ولها قواعد وأهداف, ويتراوح حجمها ما بين ( نصف صفحة إلى عشرة صفحات )
من ناحيتي, أشبه القصة القصيرة برواية مختصرة أو مضغوطة, بحيث أنها ستكون غنية جدا وواضحة, تعرض الأحداث بأسلوب أدبي شائق, يشمل الأفكار كلها وينتهي بنتيجة.

* القصة القصيرة (منقول) : قصة لا تتجاوز بالحجم (عشرة آلاف كلمة) تهدف إلى تقديم حدث وحيد غالبا ضمن مدة زمنية قصيرة و مكان محدود غالبا لتعبر عن موقف او جانب من جوانب الحياة ، لا بد لسرد الحدث في القصة القصيرة ان يكون متحدا و منسجما دون تشتيت . و غالبا ما تكون وحيدة الشخصية او عدة شخصيات متقاربة يجمعها مكان واحد و زمان واحد على خلفية الحدث و الوضع المراد الحديث عنه . الدراما في القصة القصيرة تكون غالبا قوية و كثير من القصص القصيرة تمتلك حسا كبيرا من السخرية أو دفقات مشاعرية قوية لكي تمتلك التأثير و تعوض عن حبكة الأحداث في الرواية . يزعم البعض أن تاريخ القصة القصيرة يعود إلى أزمان قديمة مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود ، و سيدنا يوسف و راعوث . لكن بعض الناقدين يعتبر القصة القصيرة نتاج تحرر الفرد من ربقة التقاليد و المجتمع و بروز الخصائص الفردية على عكس النماط النموذجية الخلاقية المتباينة في السرد القصصي القديم.
يغلب على القصة القصيرة ان يكون أبطالها مغمورون و ليسوا أبطالا فهم من قلب الحياة حيث تشكل الحياة اليومية الموضوع الأساسي للقصة القصيرة و ليست البطولات و الملاحم. ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، و زكريا تامر في سوريا ، و محمد المر في دولة الامارات.

* القصة (القزمة)

وهي ما يعرف بالفن الحديث (بالأقصوصة) مع أنها تصنف أحيانا مع القصة القصيرة. والقصة القزمة, قصة بسيطة وواضحة, تحمل معلومة وعبرة بأسلوب سهل وقصير, مثال: قصة "صغيرات في الصغيرة":
(تجمعت قطرات الماء الخفيفة, على حافة الإناء, وأخذت تتطلع بحذر إلى جعبة المياه..
وضحكت مع بعضها ضحكة بريئة!
قالت الأولى: "ماذا يحصل إن قفزنا؟ "
أجابت إحداها وهي تتلفت من حولها: "ربما سنسبح مع صديقاتنا! "
وقالت الثالثة: " أنا خائفة "
فتشجعت تلك: " لا تقلقو.. نحن ماء وسنقفز في الماء! "
وتسائلت الأولى ثانية: " لكنه أكبر منّا "
وراحت تقاوم عدم الإنزلاق في داخل الإناء الفخاري!
وفجأة.. إهتز الإناء من تحتهم, حملته طفلة صغيرة, وسكبت ماءه في بحيرة قريبة!
وقالت القطرات بعد أن انضمت إلى ماءها: "لو أننا قفزنا في جعبة الماء الصغيرة!!! "
حتى قالت إحداها بثقة: " لا بأس, ستبخرنا أشعة الشمس, لنعود إلى الغيوم..
ثم ينزلنا المطر إلى الإناء ثانية.. وحينها سنقفز فيه بلا تردد! "
وتهامست كلّها بفرح: " أجل.. أجل " ..........؟؟؟؟........!!!)

* الإبداع:

- إذا أردت لقصتك أن تكون مبدعة, فعليك أن تكون صادقا في المشاعر, وتوصفها بشكل جيد.
- من المهم أن تكون القصة جديدة الطرح (جديدة من نوعها) أو منظور لها بأبعاد مختلفة, تطرح من خلالها أفكارك أنت وما يدور في ذهنك, حسب فلسفتك في الحياة ورؤيتك الخاصة.
- سلامة التعبير والدقة والإبتكار وتوحد الفكرة.
- جعل العلم والترفيه في إطار واحد لا يتجزأ, بحيث تكسب المعلومة مع التشويق لها (لا تكون القصة علمية بحتة, بل مشوقة أيضا وممتعة)
- الجمال والفن: إستدعاء الطبيعة في الأعمال الفنية ووصف المشاعر, واستخدامها بطريقة فنية رائعة.

* اللغة:

يجب اتباع قواعد اللغة من نحو وصرف وإملاء في كتابة القصة, وبالتركيز على علامات الترقيم:
- الفاصلة بعد الجمل
- الفاصلة المنقوطة
- النقطة في نهاية الفقرة
- علامات التعجب والإستفهام
- أقواس التحديد

* النقد البنّاء:

ضوابط النقد البناء (منقول):
1. معرفة الحقيقة ليست حكرا على أحد
2. التمتع بالقدرة على فهم الأخرين
3. أن لا يكون النقد من أجل النقد فقط
4. تحمل المسؤولية المترتبة على النتائج
5. أن يكون النقد موجها للفكرة وليس لصاحبها
6. أن لا يكون الهدف كشف سلبيات الأخرين
7. التمتع بروح الموضوعية والإنصاف أثناء النقد

وفي النتدى, يمكنك أن تشارك بدورك في نقد بنّاء, وليس فقط للشكر والتهنئة! لكن إنتبه, لا تنقد إلا إذا كنت تستطيع (وبعد أن تفهم الموضوع جيدا, وتعرف ما قصده الكاتب بالتحديد) ولكن إذا لم تجد شيئا تنقده, فعندها ستعلق بتعليقت خفيفة.
إذا لم تفهم نقطة ما في القصة, يمكنك أن تسال عنها أثناء الردد, وبهذا تتحقق المشاركة الصحيحة, ويعزز النقد البنّاء, وخاصة في القصص الرمزية والفلسفية.
ليس المهم فقط أن تكتب موضوعا جديدا, بل الأهم هو المشاركة في الردود, وبرأيي, يجب على الجميع رؤية ذلك الموضوع الجديد والرد عليه.

* شروط القصة (في المنتدى):
- أن تحمل في داخلها المعاني الإيجابية أو المعاني الصحيحة, بما في ذلك سلامة الأخلاق والتصرفات, والبعد عن العنف والبشاعة.
- الإفادة والترفيه.

حقا, لا شيء أجمل من القصة, لأنك تصنع أو توصف عالما كاملا بقلمك, وفي جميع مجالات الحياة, وكأنك تصور الحياة بكل ما فيها, وتضعها على الورق.
أتمنى للجميع حظا سعيدا..

اشكرك على هذه المعلومات المغيده
جزاك الله خير
تقبل مروري

يسلمو على مرورك رهف